![]() |
تعرف على أخطر الشخصيات في علم النفس |
يحمل هذا العالم أنماط مختلفة من الشخصيات ولكن يميل أغلبها لأن يكون خطراً على نفسه وعلى المجتمع، تعرف على أخطر الشخصيات في علم النفس الآن.
أخطر الشخصيات في علم النفس
يعمل علم النفس على تمحيص الشخصيات وتصنيفها بحسب سماتها وصفاتها التي تتمايز فيما بينها، فنجد أن الشخصيات في هذا العالم متنوعة ومختلفة وبعضها يتّسم بصفات تشكّل خطراً على الشخص أو تؤثر بشكل مطرد على أسلوب التعامل معه بحسب شخصيته إن كانت من بين تلك الشخصيات الخطرة، لذا إليك أبرز تلك الشخصيات الخطرة في علم النفس:
الشخصية التجنبية
وهي التي تتسم بصفات تميزها عن غيرها من الشخصيات بسبب ميولها إلى تجنب المواقف أو التفاعلات الاجتماعية التي بإمكانها أن تؤدي إلى التعرض للرفض أو النبذ أو الانتقاد أو الإذلال، إذ دائماً ما تجد أصحاب هذه الشخصية يخافون من رفضهم أو انتقادهم أو الشعور بعدم الكفاءة الاجتماعية التي قد يوصموا بها، ويكمن الخطر في هذه الشخصية في كونها تُقيد الأفراد المحيطين بها في التعامل معها، كما أنها تؤثر سلباً على نفسية أصحاب هذه الشخصية فيصاحبهم الشعور بالنقد الذاتي لأنفسهم وعدم تقدير الذات عندما يقع على مسامعهم أي نقد أو رفض أو نبذ ويتشابه أصحاب هذه الشخصية مع أصحاب الشخصيات التي تعاني من الرهاب الاجتماعي وبالتالي يميل أولئك دائماً لأن يكونوا أكثر عرضة للاضطرابات النفسية أيضاً.
الشخصية الاعتمادية
أو الشخصية الاتكالية الغير قادرة على السيطرة على زمام الأمور أو اتخاذ القرارات أو تحمل المسؤوليات دون اللجوء إلى من يرشدهم أو يساعدهم أو حتى ينوب عنهم سواء باتخاذ القرارات أو بتحديد الطريقة التي عليهم اتباعها للتخلص من مشاكلهم أو تجدهم يتقاذفون المسؤوليات على غيرهم من الأفراد لعدم قدرتهم على أن يكونوا جديرين بالثقة، حتى تراهم يتجنبون المناصب ويخافون من فقدان الأشخاص الذين يعتمدون عليهم في استلام زمام أمورهم، والخطر في هذه الشخصية يكمن في أنها تؤثر بشكل سلبي على من حولها بسبب رميها للمسؤوليات على كاهلهم وبسبب ضعف ثقة أصحاب هذه الشخصية بأنفسهم وبالتالي يكون دورهم في أي تفاعل اجتماعي ضعيف للغاية وفي موقع الشك أيضاً، مما يجعلها أيضاً من أخطر الشخصيات في علم النفس.
الشخصية الحدية
هي الحالة النفسية التي يعاني أفرادها دائماً من خوفهم المستمر من الرفض أو الوحدة أو الهجران وبسبب خوفهم المستمر هذا تجدهم يعبرون عنه بانفعالات شديدة ونوبات غضب تجعل الشخص المقابل لهم يبتعد على الفور بسبب تقلبات أصحاب هذه الشخصية السريعة، فضلاً عن أن أصحاب هذه الشخصية يبدون حالة تقلب مفاجئة لدى اصطدامهم بأن هذا الشخص الذي اعتقدوا أنه مثالي تبين فيما بعد أنه شخص طبيعي مختلف عن الصورة التي تكونت في عقل ذوي الشخصية الحدية فينتابه حالة من الجنون وعدم الاتصال مع الواقع بسبب الإجهاد في التفكير المفرط، ويصابون بحالة من النقم من الذات عند اصطدامهم بأي واقع مرير في العلاقة فيلجأون بهذا إلى المقامرة أو شرب الخمر أو حتى إقامة علاقة سريعة بديلة لعدم قبولهم للهجران الذي حدث وشعورهم بالخواء الدائم.
الشخصية الهستيرية
هذه الشخصية تُعرف بسماتها الانفعالية المفرطة والسعي الدائم للفت الانتباه من أجل أن يكونوا دائماً مركز الاهتمام من قبل الآخرين، وقد يصل الأمر بهم لأن يحاولوا لفت الانتباه بأفعال إباحية وايحاءات بغية تحقيق الرضا الذاتي في لفت الانتباه ويشابه أصحاب هذه الشخصية ذوي الشخصية الدراماتيكية التي تميل لفعل الدراما بغية لفت الانتباه والحصول على الاهتمام ولكن تتمايز هذه الشخصية بكونها تصل لحالات هستيرية مرضية عند عدم تحقيق الغاية التي في أنفسهم، وتكمن خطورتها في عدم تقديرها لذاتها وبحثها المستمر عن التقدير من الغير الذي يصل بها لسلوكيات وانفعالات غير لائقة بغية الوصول إلى الغاية الأساسية في جذب الانتباه والحصول على الاهتمام.
الشخصية الوسواسية
ذوي هذه الشخصية يختلفون عن المصابين بـ (اضطراب الوسواس القهري) ولكنهم يتميزون بتنقيهم المستمر عن التفاصيل وحرصهم الدائم على الترتيب والوصول إلى الكمال في كل شيء والسيطرة على البيئة التي يتواجدون بها رغم عدم وجود المرونة والكفاءة التي تساعدهم لفعل هذا مما يعرضهم لعدم قدرتهم على إتمام تلك المهام التي ترضيهم فيصابون بإحباط يودي بهم إلى الاكتئاب، وخاصةً عندما يميلون للتحكم في كل شيء في محاولة منهم لتنظيم أكثر من أمر في وقت واحد فتتداخل الأمور فيما بينها وعندما لا يتمكنون من هذا فإنهم يميلون للشعور بالغضب أو الإحباط أو الاكتئاب.
الشخصية السيكوباتية
وهي الشخصية التي تميل إلى النرجسية وتفتقر إلى جميع المبادئ الأخلاقية، لذلك تجدها تحاول ارتكاب جميع الممنوعات والمحظورات، وتجد أصحاب هذه الشخصية لا يهتمون لمشاعر الغير ويتصفون بأنهم قساة لأبعد حد، كما أنهم يميلون للعنف أكثر من الشخصية المعادية للمجتمع ولا يتحملون مسؤولية أي خطأ أو حتى يشعرون بالندم جراء أفعالهم المؤذية والغير مقبولة.
الشخصية النرجسية
وهي الشخصية التي تعتقد أنها محور اهتمام الجميع وأنها أفضل من الجميع وتبحث دائماً عن تلك الهالة التي تعزز لها الشعور بالذات أكثر ويتفقرون للشعور بالغير أو فهمهم، فيكون محور اهتمامها الأول هو حبها المفرط للذات وغرورها وتعاليها وحديثها المواظب عن نفسها ومحاولتها الدائمة لسماع المديح في حقها وعند سماع النقد تميل إلى العدوانية والغضب كثيراً، كذلك تغلب هذه الشخصية على عدد كبير من الأفراد في المجتمعات المختلفة وتشكل خطراً على الغير بسبب ميلها الدائم إلى حب الذات على حساب الآخرين.
الشخصية المعادية للمجتمع
وهي الشخصية التي تستخف بالعقوبات والقوانين وحقوق الآخرين وتندفع دائماً لفعل كل ما هو محظور فيمارسون بهذا أي فعل يطرأ على دماغهم دون التفكير بالعواقب أو الأذى الذي يشكلونه ولا تشعر بالذنب حتى بعد معرفة النتائج ولكنها أقل عنفاً من الشخصية السيكوباتية بكل تأكيد.
الشخصية السادية
هي الشخصية التي تستلذ عند رؤية أحد يتألم أو يعاني ويتميز أصحاب هذه الشخصية بأنهم عنيفين وأصحاب قلوب قاسية للغاية لدرجة تجعلهم لا يرأفون بحال أي شخص كما أنها تستخدم القسوة العاطفية لتستلذ بألم الشخص المقابل لها وتعمل على التلاعب في الآخرين بغية تحقيق الرضا الذاتي بالحصول على المتعة جراء تعذيبهم والتلاعب بهم.
الشخصية الشكاكة
وهي الشخصية التي تسيء فهم الأمور وتخلق سيناريوهات في رأس أصحاب هذه الشخصية فتخلق أبعاد للقصص وتسيء فهمها وتبالغ لدرجة تأخذ حذرها الغير مبرر من الأفراد المحيطين مما يجعلها فاقدة للثقة بهم رغم عدم وجود أي سلوك يبرر رفضهم للآخرين أو أخذ الحيطة منهم، كما أنها تندفع لأن تتصرف بسلوكيات عدوانية اتجاه من تشك بهم فتثير بهذا الرفض من قبل الأفراد على التعامل مع ذوي هذه الشخصية التي يملئ قلبها الشك والريبة الدائم، وهنا نكون قد وصلنا لختام هذا المقال الذي تناولنا به أخطر الشخصيات في علم النفس
تمت الكتابة بواسطة: فريال محمود لولك.
تعليقك يهمنا