قصة ربانزل الاميرة مكتوبة بالعربي بشكل ملخص

قصة ربانزل

لقد كانت قصة الفتاة ذات الشعر الذهبي سجينة برجها التي تحلم بالحرية، درساً علّمنا منذ طفولتنا أن الحب والشجاعة يمكن أن يتغلّبا على جميع القيود، إليك قصة ربانزل والأمير.

ملخص قصة ربانزل

قصة ربانزل هي واحدة من أشهر القصص العالمية التي سحرت القلوب على مر السنوات بعناصرها السحرية، من شعر ربانزل الطويل الذي يتلألأ كخيوط الشمس إلى البرج المنعزل ثم رحلة التحرر من القيود.

دعاءٌ مُستجاب

في زمنٍ قديم، كان هناك زوجان يعيشان حياة ملؤها الفرح والأمل، لكن تلك الحياة الجميلة كانت تُخفي بين طيّاتها غصة، إذ لم تُهبهما الأقدار نعمة الأطفال، لكن كانت الزوجة مُفعمةً بالأمل في قلبها، و مُوقنةً بأن الله عز وجل سيهبهما نعمة طفل جميل يزيّن أيامهما وفعلاً استجاب الله لهما وحملت الزوجة، وذات يوم بينما كانت تتنسم عبير الزهور من نافذتها التي تطل على حديقة جارة تسكن بالقرب منها وهي ساحرة تُثير الخوف في قلوب الناس، شاهدت أنواع كثيرة من الزهور والثمار الشهيّة، كانت الزوجة تتمنى أن تأكل من كل نوع فواكه وخضار تراه في حديقة الساحرة الشريرة، لكنها كانت تعرف أن الساحرة قاسية وخشيت أن تحدث لها مشكلة لذا حاولت أن لا تفكر في الأمر.

دخول الزوج إلى قصر الساحرة

و في الصباح التالي وقفت الزوجة أمام النافذة تتأمل الأشجار والنباتات الجميلة، وزادت رغبتها في تناول تلك الثمار حتى شعرت بضعفٍ تجاهها لم تستطع مقاومته، انتظرت عودة زوجها إلى البيت لتخبره أنها تشتهي تلك الثمار والفواكه وأنها ستشعر بالسوء إذا لم تأكل منها، فقرر الزوج تلبية هذه الشهوة لزوجته و لم يتردد طويلاً حتى خرج ليتسلق سور حديقة الساحرة، وبمجرد أن قفز إلى الداخل انطلق نحو الثمار وجمع بعضاً منها ليُقدّمه لزوجته، التي بدورها شعرت بسعادةٍ لا تُوصف عندما استقبلت تلك الثمار والفواكه الشهيّة وتناولتها بنهمٍ شديد، لكنها شعرت برغبةٍ كبيرة للتلذذ بالمزيد منها، فقرر الزوج أن يعود في الليلة التالية إلى الحديقة ليجمع لها المزيد، فانتظر إلى ساعات الليل المتأخرة وبعد أن أطفأت الساحرة أضواء منزلها تسلّق سور الحديقة وأصبح في الداخل.

الساحرة تأخذ ربانزل من والديها

وعندما كان الزوج يجمع الفواكه والخضراوات من الحديقة، داهمه الخوف عندما نظر أمامه فوجد الساحرة تقف مكتوفة الأيدي وعابسة الوجه وسألته عن سبب تواجده في حديقتها، فأخبرها وصوته يرتجف رعباً أن زوجته الحامل تمنّت تناول القليل من هذه الفواكه والخضراوات وأنه أراد تلبية ما تمنّته، استمعت الساحرة له وسمحت له بأخذ ما يريد، لكنها وضعت أمامه شرطاً واحداً يجب عليه الالتزام به وهو أن يعطيها الطفل الذي ستنجبه زوجته حالما يأتي إلى النور، ولم يكن أمام الزوج سوى قبول الشرط ليخرج من هذا المأزق، لم يتوقع الزوجان أن تلك الساحرة الشريرة جدّية بشأن هذا الأمر، لكن عندما حانت لحظة المخاض جاءت الساحرة بلا إنذار واختطفت الطفلة الصغيرة التي أطلقوا عليها اسم (ربانزل)، حزن الوالدان حزناً شديداً على طفلتهما وكانت نهايتهما الموت.

حياة ربانزل وحيدة في البرج

واختارت الساحرة أن تعيش ربانزل تحت جناحيها وربّتها وكأنها أمها، ووضعتها في برجٍ عالٍ مُخبأ بين أغصان شجرة ضخمة ليس له باب أو سلّم، إنما فقط نافذة صغيرة تطل على العالم الخارجي، وعندما كبرت ربانزل ازداد شعرها الأشقر طولاً وبريقاً وكلما أرادت الساحرة دخول المنزل تُنادي: (ربانزل، ربانزل، أنزلي شعرك) فتفك ربانزل ضفائرها وتُنزل شعرها الطويل ليتيح للساحرة تسلّقه والدخول إلى عالمها الخفي.

قصة حب الأمير وربانزل

كانت ربانزل تعشق الغناء بصوت عالٍ كلما شعرت بالملل، وفي أحد الأيام مرّ الأمير بجوار المكان ولفت انتباهه صوتها الجميل، فارتعش قلبه سحراً بذاك الصوت، لكنه لم يكن يعرف الطريقة للصعود إليها، وفجأة ظهرت الساحرة وبدأت تنادي: (ربانزل، ربانزل، أسدلي شعرك)، فاستجابت ربانزل ونزّلت شعرها لتسمح للساحرة بالصعود، فاكتشف الأمير كيفية التسلّق و في اليوم التالي عندما حان المساء نادى بصوت عميق: (ربانزل، ربانزل، أسدلي شعرك)، فأطاعت ربانزل وقامت بإنزال شعرها ليستخدمه الأمير كوسيلة للتسلق، شعرت ربانزل بخوفٍ واضح في بداية الأمر لأنها لم ترى رجلًا من قبل، لكن الأمير طمأنها وابتسم وسرعان ما نشأت بينهما قصة حب جميلة، حيث كان يزورها بشكل دائم في مخدعها واتفقا على الهروب سوياً.

نهاية قصة ربانزل

إلى أن أتى اليوم المشؤوم الذي اخطأت فيه ربانزل أمام الساحرة وتحدّثت عن الأمير، حيث قالت لها وهي تحاول إنزالها من البرج: أنتِ أثقل من الأمير، وقد أدّت هذه الغلطة إلى أن قامت الساحرة بقصّ شعر ربانزل وطردتها من البرج، ذهب الأمير كعادته لرؤية محبوبته وعندما نادى، أنزلت الساحرة خصل شعر ربانزل التي قصّتها وبمجرد تسلًق الأمير أفلتت الخصل ليقع الأمير أرضاً وتخدش الأشواك عينيه و يُصاب بالعمى، لكنه لم يشعر بالاستسلام وذهب يبحث عن محبوبته في كل مكان إلى ذلك اليوم الذي كان يبحث فيه في الصحراء و ارتفع صوتٌ عذبٌ من أعماق الصحراء، وكان هذا الصوت هو نبع الحياة في قاع روحه، اقترب من الصوت فرأته ربانزل و ركضت إليه مسرعة لتعانقه بين ذراعيها وسقطت بعضٌ من دموعها في عينيه، فاستعاد بصره وعاد بها إلى قصره الكبير وأقاموا حفلاً ضخماً، ليعيشا معاً في سعادةٍ دائمةٍ متمسّكين بذاك الحب الذي هزم كل المخاوف.

من هو كاتب قصة ربانزل؟

تُعتبر هذه القصة من القصص الشعبية الألمانية، كتبها (الأخوين غريم) وهما يعقوب و فيلهلم غريم، وهم أدباء وباحثين ألمانيين قاموا بكتابة معجم ألماني ولكن ماتا قبل أن يُنهياه، ونُشرت قصتنا لليوم أول مرة في عام 1812م في كتابهم (حكايات الأخوين غريم)، وهي قصة خيالية تُرجمت إلى الكثير من اللغات وتم تحويلها إلى العديد من المسلسلات والأفلام الكرتونية، من أشهر أعمال الأخوين غريم قصة (سندريلا) و ( بياض الثلج) و (الأميرة النائمة).

ما هي الدروس المستفادة من قصة ربانزل؟

هناك العديد من الدروس المستفادة في هذه القصة، منها:

• في هذه الحياة كل شيء نفعله ندفع ثمنه، وقد كان ثمن سرقة الخضروات والفواكه من حديقة الساحرة غالياً جداً.
• تعزز القصة الشعور بالأمل وضرورة التحلّي بالصبر لكي تصل إلى ما تريد.
• الحب الحقيقي والشجاعة يستطيعان التغلّب على كل المصاعب.
• عدم الاستسلام فالتفاؤل و السعي يمكنه تحقيق الأحلام والتحرر من القيود.

تمت الكتابة بواسطة: سمر درويش.