📁 مقالات جديدة

أنواع العمل الصالح وما هي شروط قبوله

العمل الصالح
تعريف العمل الصالح

العمل الصالح هو كل ما يقوم به العبد من قولٍ أو فعلٍ موافق للشرع؛ في العلن أو الخفاء ابتغاءً لمرضاة الله تعالى، وهو أنواع كثيرة جمعناها لكم في هذا المقال.

أنواع العمل الصالح أنصحك باتباعها

للعمل الصالح أنواع كثيرة ومتنوعة يصعب حصرها أو ذكرها، فكل ما يقوم به العبد للتقرب إلى الله تعالى مع اتباع شرعه يعد عملاً صالحاً، وكل ما هو فرض أو نافلة ذكر في كتاب الله أو سنة نبيه يعد عملَا صالحًا، وفيما يلي أمثلة لبعض الأعمال الصالحة التي حثنا عليها دين الإسلام:

  • الإيمان بالله تعالى: فأول الأعمال الصالحة هو الإيمان بأركان الإيمان الستة؛ وهي الإيمان بالله، والإيمان بالملائكة، والكتب السماوية، والرسل، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر الخير منه والشر.
  • إقامة الصلاة: وبالتحديد إقامة الصلوات الخمس المفروضة على الإنسان، وما يستطيع المؤمن أن يؤديه من النوافل التي عرفت عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
  • إيتاء الزكاة: إحدى فرائض وأركان الإسلام.
  • صوم رمضان: فرض وركن عظيم من أركان الإسلام، يصاحبه أجر وثواب كبير.
  • الحج المبرور: المبرور تعني الذي تنطبق عليه شروط الحج وهي أن يكون من مالٍ حلال؛ وإتباع سنة الله في فرائض الحج، والابتعاد عن الفسق والجدال بالحج، وألا يعقبه إثم أو معصية، وأن يكون الحج خالصًا لوجه الله تعالى دون رياء.
  • تلاوة القرآن الكريم: فالمسلم يتلو القرآن يوميًا في الصلوات الخمس، وعليكم أن تحرصوا على قراءته خارج الصلاة أيضًا بالنهار والليل.
  • إطعام الطعام: للمحتاجين من البشر، ولا تنسوا إطعام الحيوانات.
  • بر الوالدين: التعامل معهم برفق وطاعتهم.
  • الجهاد في سبيل الله: وهو عمل خصه الله تعالى بأجر عظيم.
  • الصدق: سواء في القول أو الفعل، وهو من الأخلاق التي أوصانا بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما في قوله "لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب صديقًا".
  • كف الأذى عن الغير: تجنب إيذاء الناس باللسان مثل بالغيب أو النميمة أو سوء الظن، وكذلك تجنب إيذاء الناس بالفعل مثل بالضرب أو البطش، فكف الأذى من الأمور التي وصانا بها الرسول الكريم فقد قال "المسلم من سَلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ".
  • العفو عند المقدرة: والعفو يكون عن المخطئ الذي تاب وندم عن فعلته، ويكون بهدف إصلاحه، والعفو جزاءه عظيم فكما قال رسول الله: "ما ازداد عبدٌ بعفوٍ إلا عِزًا".
  • الحب في الله والبغض في الله: وهو أن يحب المسلم أخاه المسلم إرضاءً لله تعالى.
  • المداومة على الطاعات وإن قلت: فأحب الأعمال إلى الله أدومها، فقليل دائم خير من كثير منقطع.
  • أداء الأمانة: وهو واجب على كل مسلم وأفضل الأعمال إلى الله.
  • إفشاء السلام: على المسلم أن يبدأ بالسلام.
  • زيارة المريض: وهي عبادة لو تعلمون أجرها لقمتم بها كل يوم، فمن يعود مريضَا يصلي عليه سبعين ألف ملكًا في النهار حتى يمسي، أو بالليل حتى يصبح.
  • الإحسان إلى الجار: اتباعًا لسنة نبينا الكريم.
  • إماطة الأذى عن الطريق: وهو عمل بسيط لكن أجره عظيم، فقد أدخل الله رجلًا الجنة بسبب شجرة قطعها كانت تؤذي الناس عند المرور بالطريق.

ما هي شروط العمل الصالح؟

الأعمال الصالحة التي يرضاها الله تعالى لها شرطان أساسيان أولهما أن يكون العمل خالصًا لوجه الله تعالى، والشرط الثاني هو أن يكون وفق شرع الله، وإذا فقد العمل أحد هذين الشرطين أصبح مرفوضًا مردودًا لا ثواب أو أجر له، فكما قال الله تعالى في كتابه الكريم: "فمنْ كانَ يرجو لقاء ربهِ فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربهِ أحدًا" صدق الله العظيم.

وذُكر على لسان علي الفضيل بن عياض أن الأعمال الصالحة "أخلصه وأصوبه"، فإن كان العمل خالصًا لله لكن لم يكن صوابًا لم يقبله الله، وإن كان صوابًا لكن غير خالص لم يقبله الله، والمقصود بالخالص أن يكون الهدف منه مرضاة الله تعالى دون رياء، والمقصود بالصواب هو أن يكون على شرع الله وسنة نبيه.

أشياء عليك مراعاتها في العمل الصالح

توجد بعض الأشياء التي يجب على المسلم مراعاتها عند القيام بالأعمال الصالحة وهي:

  • الإسراع للقيام بالأعمال الصالحة: وهذا ما وصانا بها الله في قرآنه الكريم: "وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربُّكُمْ وجنَّةٍ عرضُها السمواتٌ والأرضٌ أُعدَّت للمتَّقين".
  • تحقيق الاستقامة: أي الاجتهاد في أداء الأعمال الصالحة والاستمرار عليها، كما ذكر في الفرقان "إنَّما يؤمِنُ بآياتِنا الَّذين إذا ذُكروا بها خرُّوا سَجَّدًا وسبَّحوا بحمدِ رَبِّهم وهُم لا يستكبِرون* تَتَجافى جُنُوبُهم عن المضاجِعِ يدعونَ ربهم خوْفًا وطمعًا وممَّا رزقناهم يُنفقون".
  • الرجاء إلى الله قبول الأعمال الصالحة: وهو الدعاء إلى الله أن يتقبل العمل الصالح، والخوف من ألا يقبلها الله تعالى، وهذا ما ذكر في سورة المؤمنون "والذّين يؤتونَ ما آتوا وقُلوبُهُم وَجِلَةٌ أَنَّهُم إلى ربِّهم راجعون".

مكانة العمل الصالح في الإسلام

الأعمال الصالحة لها مكانة عظيمة وكبيرة في الإسلام، فبعض العلماء تطلق عليها "ثمرة الإيمان"، وأهل السنة يُدخلونها في مسمى الإيمان، فالإيمان كما قال الأئمة هو "قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان"، وهذا ينطبق على ما ذكرناه من أنواع الأعمال الصالحة.

ونظرًا لكثرة وتنوع الأعمال الصالحة يكون هنالك تفاوت في الأجر والثواب الذي يناله المسلم عنها، وأعظم الأعمال الصالحة وأعلاها أجرًا هي التي فرضها الله تعالى مثل الإيمان بالله، والصلاة والزكاة وغيرها، ثم يأتي بعدها ما ذكر بسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويتفاوت أجر هذه الأعمال طبقًا للحاجة إليها والمنفعة منها، وهذا ما رواه البخاري عما ذكر في الحديث القدسي "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي إلا مما شيء افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه".

ثمرات العمل الصالح

مما لا شك فيه أن المسلم الذي يجاهد ويستمر على الأعمال الصالحة يجني الكثير من الثمار مثل:

  • التمتع بحياة طيبة بعيدة عن الشقاء والخبث في الدنيا، والفوز بالجنة إن شاء الله.
  • الأجر والثواب العظيم، وتكفير السيئات، ويختلف الأجر باختلاف العمل.
  • الفلاح في الدنيا والنجاة من كل مكروب وهم، وصلاح الأحوال.
  • نيل محبة الله ورسوله، وما أعظم من هذا؟.
  • البركة في الأهل والذرية، فأثر العمل الصالح لا يقتصر على من يقوم به، بل يمتد إلى ذريته.
  • انتشار المحبة والسلام بين الناس.
  • حب الناس للمسلم ذي الأعمال الصالحة، فمن يعمل صالحًا يقذف الله حبه في قلوب الناس.
  • البركة في الرزق.
  • استجابة الدعوات.
  • الدخول في زمرة عباد الله الصالحين.
  • تسليم المسلمين جميعًا على أي مسلم يقوم بعمل صالح في كل صلاة لهم، فمع كل تشهد يقول المصلي" التحيات لله والصلوات والطيبات، سلامًا عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين".
  • استمرار الأجر والثواب حتى لو توقف العبد عن الأعمال الصالحة لعذر قهري يمنعه، وهذا من فضل الله تعالى.

تمت الكتابة بواسطة: أماني محمد.

موقع تكنيكال
موقع تكنيكال
موقع تكنيكال بوابة إلكترونية شاملة متخصصة في نشر المحتوى العربي الهادف و المفيد والمناسب لجميع الفئات العمرية.
تعليقات