 |
| ما هي قصة النبي ايوب مختصرة |
من القصص التي تُلهم سامعيها بالصبر ومدى أهميته، إليكم قصة النبي ايوب مختصرة والفائدة منها، إذ أن أيوب عليه السلام هو خير مثال للصبر.
قصة النبي ايوب مختصرة
قصة نبي الله أيوب - عليه السلام - من القصص التي تُعد مثالاً للصبر و التي يُحتذى بها لأن تكون عبرة لكل من يشكي قلة حيلته أو ما يصيبه وما يكرهه، لأن النبي أيوب قد ابتُلي بجسده وولده وماله ولكنه صبُر واحتسب أمره عند الله، إلى أن استجاب الله دعاؤه وعوض صبره بما يرضيه ويسعد قلبه، وأما عن نسب أيوب - عليه السلام - فهو ينتهي إلى إسحاق بن إبراهيم، وقد ذُكرت قصته في سورة (ص) وسورة (الأنبياء)، لذا إليك تلخيصها بالكامل.
ملخص قصة النبي ايوب
كان لـ أيوب الكثير من المال والأراضي والمواشي والعبيد، فقد أكرمه الله بكل ما هو عظيم، حتى عاش بهذا النعيم لعشرات السنين، ولكنه تعرض لابتلاءٍ أصابه من كل حدبٍ وصوب، وأما عن بلاء أيوب عليه السلام، فقد كان أن أصابه الشيطان في جسده وولده وماله، حتى أن ما أصابه في جسده جعله لا يستطيع فعل شيء سوى التحدث بلسانه وقلبه النابض، فقد فتك المرض فيه ولم يترك جزءاً من جسده دون أن يصيبه فكان لا يقوى على الحراك وبقي على حاله هذا لفترة من الزمن حتى أن الناس بدأوا يخشون الاقتراب منه خوفاً من العدوى، كما أنهم قرروا رميه خارج البلد حتى لا ينقل عدواه للغير، ولم يقف بجانبه ويصبر عليه سوى زوجته، حتى بدأ أيوب يتضرع لله ويدعوه أن يشفيه مما أصابه من الشيطان.
دعاء النبي ايوب عليه السلام
وأما عن دعائه فقد ذكر في قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} وفي سورة ص: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} صدق الله العظيم، ليأتي إرشاد الله وأمره -سبحانه وتعالى- بأن قال له: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ}.
قصة النبي ايوب مع المرض
فاستجاب أيوب لما أرشده الله وذهب إلى نبع الماء فشرب منه واغتسل، إلى أن ذهب عنه المرض وشفي تماماً بأمر الله ولطفه فيه، وبعدما شفي أيوب من المرض، وذهب عنه تماماً، أكرمه الله وأنعم عليه بأن أعاد لم شمل أهله بعدما افترقوا عنه، ولكن أيوب أقسم أن يضرب زوجته، واختلف فيما كان السبب وراء هذا، وقد ورد ذكر السبب في قول ابن كثير بأن أيوب ذات يوم اشتد عليه الغضب من أمرٍ فعلته زوجته، فأقسم بأنه ما إن يشفى فإنه سيضربها، ولكن ما إن ذهب عنه المرض لم يرد بزوجته أي سوء لذا أتاه أمر الله لكي يكفّر عن يمينه بأن يأخذ حزمة من العيدان ويضرب بها، وذلك في قوله تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ}، لم يكن كرم الله فقط عند شفاء أيوب من مرضه، بل إنه أعاد له أهله وماله.
ما هي مدة صبر أيوب؟
اختلف العلماء في مدة البلاء التي أصابت ايوب -عليه السلام- ولكنها بُنيت على أقوال: أقلها ثلاث سنوات وأكثرها ثماني عشرة سنة، وفي حديثٍ آخر أشاد بأن مدة بلائه وصلت لثماني عشرة سنة، وأما عن الحديث الوارد، فإن نص روايته هو: (أن نبي الله أيوب ﷺ لبث به بلاؤه ثمانية عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كان يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه ذات يوماً: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين، فقال له صاحبه: وما ذاك قال منذ ثمانية عشرة سنة لم يرحمه الله، فيكشف ما به، فلما راح إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له).
ما فائدة قصة النبي ايوب؟
يعتبر أهم درس مستفاد من قصة النبي ايوب هو الصبر، والذي يجب عليه أن يكون حتى في أشد الابتلاءات فلا يجب على المسلم الحق أن يسخط مما أصابه أو يكرهه ولا أن ينسبه لشيءٍ غير حقيقي، فيقول في البلاء ما ليس فيه لمجرد أنه اعتقد أن البلاء آتٍ من أمرٍ عظيم، بل إن هذا البلاء يعد امتحاناً وجب على كل مسلم أن يصبر عليه وإن أصابه ولده أو ماله أو جسده أو كل ما يملك كما أن أحد الدروس الأخرى المستفادة هي التوكل على الله والدعاء والتضرع له في كل مَصاب، ذلك لأن أمره بين الكاف والنون فيقول له كن فيكون.
تمت الكتابة بواسطة: فريال محمود لولك.
تعليقك يهمنا